السبت، 30 يونيو 2012

هل جعلت التكنولوجيا الحياة أسهل ، أم أكثر تعقيدا ؟



التكنولوجيا ليست فقط أجهزة الكمبيوتر و الأجهزة الإلكترونية، إنما هي أسلوب حياة يشمل استخدام المعارف و المعلومات و استحداث استراتيجيات و أدوات تخدم الإنسان و تتيح له فرصة التقدم و التطور.
 لا شك في أن التكنولوجيا قدمت الكثير من التسهيلات التي تخدم الإنسان ، و الإبتكارات في هذا المجال مستمرة و تهدف إلى حياة أفضل و أسهل . من جهة أخرى يرى البعض أن التكنولوجيا جعلت الحياة أكثر تعقيداً و قضت على البساطة التي كانت سمةً لحياة الناس قديماً. هنا ينبغى توضيح العديد من النقاط فلا يمكن المقارنة بين التسهيلات و التعقيدات بصفة عامة.

كتحديد لنظرة الناس للتكنولوجيا، من وجهة نظري أرى أن الجيل الحديث _الشباب_ هم من لا يمكنهم الاستغناء عن التقنيات الحديثة التي جعلت الحياة أكثر ثراءاً و إثارة بالنسبة لهم؛ وذلك بحكم معرفتهم و شغفهم بالتكنولوجيا، بينما يرى البعض من الجيل السابق والجاهلون في أمور المعلوماتية أن الحياة أصبحت أكثر تعقيدا بالنسبة لهم و أن هناك أساليب حياة و معاملات لا تتطلب تفعيل التكنولوجيا فيها؛ حيث يواجهون الكثير من الصعوبات في التعامل مع التقنية . إذاً الإنسان هو من يحدد إذا كانت التكنولوجيا تساهم في تسهيل الحياة أم تجعلها صعبة ، وذلك من خلال درجة المعرفة و العلم و المتابعة الدائمة لكل ما هو حديث بغض النظر عن إذا ما كان الإنسان كبيراً في السن أم صغيراً.

 ليس المقصود هنا مناقشة مساوء و محاسن التكنولوجيا ، فالجميع يعلم بأنها سلاح ذو حدين، إنما المراد استعراض نظرة الناس للتكنولوجيا بصورة عامة . و أيضا ليس بالضرورة أن يكون التعقيد و تصعيب الأمور شيئا سلبيا ، و كمثال بسيط على ذلك ، قد يكون التعقيد و التصعيب في الوصول إلى بعض المعلومات من أجل الحفاظ على الخصوصية و السرية و هذا شيء جيد إلى حد ما.

ختاما ، هل جعلت التكنولوجيا الحياة أسهل ، أم أكثر تعقيدا ؟ ...
هذا السؤال له أبعاد كثيرة و نقاط مقارنة واسعة ، لكن الجميع يتفق بأنه يجب أن تُسخَر التكنولوجيا لخدمة الإنسان ورفاهيته.